الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبذكره تنتشي الارواح وصلى الله على من لا نبي بعده نبي الرحمة والهدى ودين الحق
وبعد : فإن مفهوم الذكر السائد عند اهل التصوف او غيرهم هو ان يجلس العبد متجها الى القبلة متوجها بقلبه الى الله صافي الذهن خالي البال بين يدي ربه يذكره وحده وليس في قلبه الاه ولا في نفسه سواه.
نعم هذا الذكر ضروري لانه يصفي القلب وينعش الروح لكن ليس هو الذكر الحقيقي الذي نندرج فيه تحت قول الله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات
فاذا اردنا ان نكون من هذه الفئة المؤمنة فهذا امر عظيم ويحتاج منا الى همة عظيمة
ففي هذا الزمان نجد العقول غير تلك العقول التي عايشت حبيب الله محمد واخذت من معينه شهدا صافيا شبابنا اليوم بحاجة الى تبسيط لمثل هذه المواضيع الا من اتجه الى دراسة الدين والشريعة والتصوف والتفرغ للعبادة ...
وكما اننا بحاجة الى العابد الزاهد نحن ايضا بحاجة الى الصانع والمزارع والتاجر والمحاسب والمقاول الطبيب و .. و ... و .... و
فليس المهم ان يجلس العبد في صومعته ذاكرا ربه جاثيا على ركبتيه فقط
بل من المهم ان يذكر الطبيب في عمله والمزارع في ارضه والعامل في عمله والمحاسب في حسابه و و و
اذا هل سيغمض الطبيب عينيه وهو في العملية ليذكر الله ؟؟؟
ام هل يجثو الحداد على ركبتيه وهو يجلخ الحديد ؟؟؟
لا هذا ولا ذاك ؟؟؟
سيقول البعض فليخصص كل منهم وقتا لذكر الله ؟؟؟
نعم هذا ضروري جدا ولكن هل يكفي ؟؟؟ هل يكفي ان نخصص لله وقتا كل اسبوع او حتى كل يوم من 24 ساعة 15 دقيقة او حتى ساعة ؟؟
اذا كيف نجمع بين عملنا وذكر الله في كل حين
وكيف نؤدي امانة عملنا ونحن نذكر الله في نفس الوقت ؟؟؟ هذا سر عظيم سنتشاركه سويا في المواضيع القادمة فانتظرو المزيد ولا تنسونا من الدعاء [b]