بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين
وبعد
فان اهم صفات المؤمنين (الذاكرين والذاكرات) فالذكر صفة لا يتصف بها الا من تمكن الحب من قلبه فان المحب لا يفتئ يذكر حبيبه في كل حين ووقت
وذكر الله سبحانه وتعالى هو الدم اللذي يجري في عروق الاولياء والصالحين
وهو القوت اللذي يتغذى منه اهل الله سبحانه وتعالى
والكلام عن ذكر الله كثير والاحاديث في ذلك عن كثيرة واقوال الصالحين عن الذكر ودرجاته وصفاته كثيرة لايسعني ذكرها الان وساخصص لها ان شاء الله موضوعا خاصا بل مواضيعا كثيرة
واما حقيقة الذكر فذكر اللسان ليس له محل في موضوعي اما ذكر القلب او ذكر اللسان والقلب فسيكون محور الحديث
ان الذكر لا يكون بمجرد اللفظ وليس هذا ما يسمى الذكر اصلا فاساس الذكر هو مراقبة الله سبحانه وتعالى في حالة الذكر
فانت عندما تذكر الله سبحانه وتعالى وانت عالم متيقن بان العلي القدير العليم الحكيم الرزاق المتكفل برزقك وحياتك وقوتك وضعفك وعزتك وذلتك هو ناظر اليك مطلع على مافي قلبك فهنا انت قد وضعت قدمك في المكان الصحيح وانت الان اصبحت ذاكرا حقا لله وانت الان في بداية الطريق الى الله تعالى وللموضوع تتمة فهو موضوع عظيم له تفريع وتفصيل كبير يحتاج الى اكثر من موضع لذكره والله تعالى المستعان والحمد لله رب العالمين